بسم الله الرحمن الرحيم
في ذروة تداعيات كارثة هايتي ، فوجىء الجميع بتقارير صحفية تؤكد أن
الزلزال المدمر ليس الجاني الحقيقي فيما أصاب تلك الجزيرة التي تقع في
منطقة الكاريبي وإنما للأمر أبعاد أخرى قد لا يتصورها كثيرون وتتعلق أساسا
بتجارب علمية أمريكية وإسرائيلية حول حروب المستقبل التي ستحدث تدميرا
واسعا وستظهر في الوقت ذاته وكأنها كوارث طبيعية.
ففي 20 يناير / كانون الثاني 2010، خرج الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز
بتصريحات مثيرة كشف خلالها أن هناك تقريرا سريا للأسطول الشمالي الروسي
يؤكد أن تجارب "السلاح الزلزالي" التي أجرتها مؤخرا القوات البحرية
الأمريكية هي التي تسببت في وقوع كارثة هايتي.وأضاف شافيز في تصريحات
لصحيفة "آ بي سي" الإسبانية أن التقرير السري يشير إلى أن الأسطول البحري
الشمالي الروسي يراقب تحركات ونشاط القوات الأمريكية في بحر الكاريبي منذ
عام 2008 حين أعلن الأمريكيون نيتهم في استئناف عمل الأسطول البحري الرابع
الذي تم حله عام 1950 وهو الأمر الذي دفع روسيا للقيام بمناورات حربية في
تلك المنطقة عام 2009 بمشاركة الطراد الذري "بطرس الأكبر" وذلك لأول مرة
منذ انتهاء الحرب الباردة.
وتابع شافيز قائلا :" التقرير الروسي يربط بين تجارب السلاح الزلزالي التي
أجرتها البحرية الأمريكية مرتين منذ بداية العام الجديد والتي أثارت أولا
هزة قوتها 6.5 درجة في مدينة أوريكا في ولاية كاليفورنيا لم تسفر عن أية
ضحايا ، وثانيا الهزة في هايتي التي أودت بحياة حوالي 200 ألف بريء".
ونسب للتقرير القول أيضا في هذا الصدد إن واشنطن ربما توفرت لديها
المعلومات التامة عن الأضرار الفادحة التي قد تتسبب بها تجاربها على
السلاح الزلزالي ولذا أوفدت إلى هايتي قبل وقوع الكارثة الجنرال كين قائد
القيادة العسكرية الجنوبية للجيش الأمريكي ليراقب عملية تقديم المساعدة
إذا اقتضى الأمر.
العرب في مرمى التجارب
جريدة "آخر خبر" التي تصدر بالعربية في الولايات المتحدة لم تذهب هي
الأخرى بعيدا عما سبق ، حيث كشفت في تقرير لها أن كارثة "تسونامى" التي
ضربت جنوب آسيا قبل سنوات نجمت عن تجارب نووية أمريكية فى قيعان البحار
وأعماق المحيطات ،
قائلة :" تحاول واشنطن الآن خداع دول وشعوب العالم أيضا بأن ما أصاب هايتى
هو كارثة طبيعية نتيجة زلزال مدمر إلا أن العلم الجيولوجى ومراقبة ورصد
حركات الأرض تعطى مؤشرات ونذير بوقوع الأخطار وحدوث الزلازل من خلال
المتغيرات التى تطرأ على الأوضاع الطبيعية حيث تظهر بوادر انقسامات أو
تسطحات وتصدعات فى قشرة
الأرض أما التصدع الكبير والمفاجىء فهو يكون علميا ناجما عن محدثات صناعية
متمثلة في تجارب نووية لمعرفة مدى تأثيرها وما تحدثه من تدمير أو تغير على
شكل
الطبيعة فى الأرض والبحار ".
وتابعت قائلة :" التجربة في هايتي أثبتت النجاح والآن يتم تجميع المعلومات
وتحليلها وتسجيلها وهي إعادة لتجربة تسونامى وأصبحت الآن تجربة علمية
عسكرية أمريكية نجحت بامتياز ". وعن أسباب اختيار هايتي لإجراء مثل تلك
التجارب المميتة ، أضافت الصحيفة " هايتي منطقة نساها التاريخ وصنعتها قوة
الاستعمار الفرنسية حيث جلبت لها شعبا من الأفارقة ليعملوا فى زراعة البن
والقطن وعاشوا لسنوات طوال وهم عبيدا على الأرض وبعد ذلك أخذوا يسلكون
طريق النضال إلى أن حصلوا على الاستقلال وأعلنوا تشكيل أول جمهورية على
وجهة الخارطة الجغرافية والسياسية وهي من المناطق المصنفة ضمن القلاقل
الأمنية وتعيش في أزمات سياسية واقتصادية نتيجة الصراعات على السلطة بين
المتناحرين وعدد سكانها لا يتجاوز 10 مليون نسمة يعيشون ضمن ظروف متردية
وأكثر من 60% من سكانها ما دون خط الفقر ولا يتمتعون بأي رفاهية اجتماعية
وهم بالعرف الأمريكى لا يستحقون الحياة ومن أجل كل هذا فإن وقوعهم فى
مختبرات
التجارب الأمريكية العسكرية والعلمية يعتبر من الحقائق غير القابلة للشك ،
لقد نجحت تجربة تدمير هايتى التى عمتها الفوضى الأمنية والسرقات وأصبحت من
المناطق التى
تنعدم فيها القوانين وكل ذلك بفعل الزلزال الأمريكى ، واشنطن تختار لكل منطقة ما يناسبها لإخراجها من منظومة الحياة ".
وبجانب هايتي ، فقد حذرت الصحيفة الدول العربية وأفغانستان والصومال
واليمن وفلسطين بأنهم الهدف التالي ، قائلة :" ما حدث في هايتي غير بعيد
عن التجارب لإسرائيلية على مقاومة الكوارث الطبيعية وغير مستبعد أن
المنطقة العربية مرشحة لتجربة مماثلة خاصة وأن التجربة الأمريكية في هايتى
أصبحت مجدية بعد نجاحها في
إحداث خسائر فادحة تعجز الحروب المباشرة عن تحقيقها ".
إعاقة عمليات الإغاثة
ويبدو أن الأحداث التي تلت وقوع الكارثة ترجح صحة التقارير السابقة ، فقد
أعاقت سلطات المراقبة الجوية الأمريكية في مطار بورت أو برانس بهايتي مهمة
الطائرة التابعة لوزارة الطوارئ الروسية في نقل الإمدادات الإنسانية من
فنزويلا وذلك بسبب تأجيلها الدائم لمواعيد الرحلات الجوية وعدم منحها
الطائرة الروسية ترخيصا. وكانت روسيا بدأت في 17 يناير/ كانون الثاني
2010, في تنفيذ العملية الخاصة بتقديم المساعدة الإنسانية إلى هايتي عبر
فنزويلا ، إلا أن أفراد السلاح الجوي الأمريكي يسيطرون على المدرج الوحيد
القابل لاستقبال الطائرات في مطار بورت أو برانس وهو ما أعاق عملية
الإغاثة الروسية . وكشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية في هذا الصدد أن
العسكريين الأمريكيين
المسيطرين على المطار يعيقون وصول طائرات الدول الراغبة بالمساعدة ، كما
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية الدولية أن الجنود الأمريكيين
رفضوا منح الترخيص بالهبوط لطائرة تحمل مستشفى متنقلا ، الأمر الذي اضطر
الطيارين إلى تغيير المسار والهبوط في جمهورية الدومينيكان المجاورة .وجاء
رد الفعل الفرنسي الغاضب ليؤكد هو الآخر أن المهمة الأمريكية في هايتي لها
أبعاد أخرى ، حيث انتقد وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير الولايات
المتحدة على خلفية عدم سماح العسكريين الأمريكيين لطائرة فرنسية تحمل
الإمدادات الإنسانية بالهبوط ، كما هاجم آلان جواياندي وزير الدولة
الفرنسي لشئون التعاون واشنطن واتهمها بأنها تتصرف وكأنها لا تزال تحتل
الجزيرة ، قائلا : " المهم الآن مساعدة هايتي وليس احتلالها".وبجانب روسيا
وفرنسا ، فإن تعاظم الوجود العسكري الأمريكي في هايتي أثار أيضا قلق دول
أمريكا اللاتينية التي وصفته بأنه تهديد مباشر لأمنها القومي ، وأعلن رئيس
بوليفيا إيفو موراليس في هذا الصدد أن حكومته ستطالب الأمم المتحدة بعقد
اجتماع استثنائي لمناقشة الاحتلال الأمريكي لهايتي ، وأضاف أن الأموال
التي تخصص لإقامة لعدد المتزايد للعسكريين الأمريكيين يجب إنفاقها لمساعدة
ضحايا الزلزال.وفي السياق ذاته ، نقلت وكالة " أي اف أي " الإسبانية عن
نائب رئيس بوليفيا ألفارو غرسيا لينيرا قوله : " إن هذا الوضع خطير جدا
لأن الولايات المتحدة لا تساعد المتضررين من جراء الزلزال ولا تنقذ المرضى
والجرحى بل ترسل المزيد من الجنود إلى القواعد العسكرية المرابطة في
كولومبيا وبيرو وحاليا إلى هايتي ".ولم يقف الأمر عند بوليفيا ، حيث أعرب
ممثلو كل من فنزويلا ونيكاراجوا وأوروجواي عن قلقهم تجاه تصرفات الولايات
المتحدة في هايتي .تباهي باراك أوباما
هايتي تدفع ثمن تجارب أمريكا
وما يضاعف القلق تجاه نوايا واشنطن هو قيامها بتبرير العراقيل أمام الدول
الراغبة بإغاثة هايتي بأن جنود البحرية الأمريكية في مطار بورت أو برانس
لا يريدون أن يوزعوا كميات قليلة من الغذاء والماء وهم بانتظار وصول كميات
أكبر كما أنهم قلقون من توجه وكالات الإغاثة إلى المدينة التي لا يحكمها
قانون بدون دعم مسلح .لتبرير السابق غير المنطقي دفع صحيفة " الفايننشيال
تايمز " البريطانية لانتقاد الدور الأمريكي ، قائلة :" إنه وسط الرعب الذي
تعيشه هايتي فإن المناكفات بين الدولتين للتين احتلتاها في الماضي
(الولايات المتحدة وفرنسا) لا يساعد بأي حال من الأحوال في إغاثة
المنكوبين".وتطرقت الصحيفة إلى موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، قائلة
:" إنه ينفذ النصيحة التي قدمها له رام إيمانويل كبير موظفي البيت الأبيض
بألا يضيع فرصة أي أزمة كبيرة لتحسين وضعه ، ففي مقال له بمجلة النيوزويك
دعا أوباما الأمريكيين إلى التبرع بمعونات أكبر لهايتي ووجه أنظار القراء
إلى صندوق كلينتون - بوش من أجل هايتي" ، وفي المقابل ، خصص جزءا كبيرا من
المقال للحديث عن عظمة وكرم الولايات المتحدة".وأضافت " الفايننشيال تايمز
" قائلة :" هذا الحديث الاستعراضي لن يخدع مواطني هايتي الذين لا يحملون
مشاعر دافئة إزاء السياسة الأمريكية ، الولايات المتحدة احتلت هايتي ما
بين عامي 1915 ـ 1934 بعد شكاوى من البنوك الأمريكية حيث أجبر الجيش
الأمريكي الفلاحين هناك على المساعدة في بناء الطرق وقتل الآلاف من الثوار
الذين حاولوا استعادة استقلالهم " .
واختتمت قائلة :" مأساة هايتي تدعو الدول الأجنبية وخاصة أوباما إلى الكف
عن المواقف الاستعراضية وإلى زيادة المساعدات ، لا يجب التباهي بتقديم
المعونة الأجنبية خاصة حينما لا يكون هناك ما يستدعي التباهي به ، كما في
حالة الولايات المتحدة التي ارتكبت الكثير من الأخطاء في هايتي ". ويبدو
أن الفضيحة لم تقف عند حدود التجارب السرية أو المتاجرة بمأساة ضحايا
الكارثة لإنجاز أمور عسكرية وسياسية ومنع هايتي من الانضمام لتحالف كوبا
وفنزويلا المعادي لواشنطن ، وإنما امتد الأمر ليشمل أيضا جريمة سرقة أعضاء
قتلى الكارثة .ففي 21 يناير / كانون الثاني 2010 ، كشف الناشط الأمريكي "
ت. ويست" الذي يعيش في سياتل ويدافع عن حقوق السود عن قيام البعثة الطبية
الإسرائيلية التي دخلت هايتي بذريعة مساعدة منكوبي الزلزال بسرقة الأعضاء
البشرية لضحايا الكارثة .ونشر الناشط الأمريكي شريط فيديو على موقع
"يوتيوب" الإلكتروني يتهم فيه جنودا إسرائيليين يشاركون في عمليات الإغاثة
في هايتي بالتورط في سرقة أعضاء بشرية من ضحايا الزلزال ، وقال في هذا
الصدد :" هناك أشخاصا لا ضمير لهم يستغلون المواقف دائما ومن بينهم الجيش
الإسرائيلي الذي يعمل في هايتي الآن"، مذكرا بالاتهامات السابقة التي وجهت
إلى جنود إسرائيليين بسرقة أعضاء شهداء وأسرى فلسطينيين.الفضيحة السابقة
وإن كانت تؤكد الوجه القبيح لإسرائيل ، إلا أنها تبعث في الوقت ذاته
برسالة قوية للعالم بأن من يشكل خطرا على الجميع ليس حركات المقاومة أو
إيران وإنما أمريكا وإسرائيل اللتين تمثلان العدو الأول للبشرية
منقـــــــــــــــــــول
في ذروة تداعيات كارثة هايتي ، فوجىء الجميع بتقارير صحفية تؤكد أن
الزلزال المدمر ليس الجاني الحقيقي فيما أصاب تلك الجزيرة التي تقع في
منطقة الكاريبي وإنما للأمر أبعاد أخرى قد لا يتصورها كثيرون وتتعلق أساسا
بتجارب علمية أمريكية وإسرائيلية حول حروب المستقبل التي ستحدث تدميرا
واسعا وستظهر في الوقت ذاته وكأنها كوارث طبيعية.
ففي 20 يناير / كانون الثاني 2010، خرج الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز
بتصريحات مثيرة كشف خلالها أن هناك تقريرا سريا للأسطول الشمالي الروسي
يؤكد أن تجارب "السلاح الزلزالي" التي أجرتها مؤخرا القوات البحرية
الأمريكية هي التي تسببت في وقوع كارثة هايتي.وأضاف شافيز في تصريحات
لصحيفة "آ بي سي" الإسبانية أن التقرير السري يشير إلى أن الأسطول البحري
الشمالي الروسي يراقب تحركات ونشاط القوات الأمريكية في بحر الكاريبي منذ
عام 2008 حين أعلن الأمريكيون نيتهم في استئناف عمل الأسطول البحري الرابع
الذي تم حله عام 1950 وهو الأمر الذي دفع روسيا للقيام بمناورات حربية في
تلك المنطقة عام 2009 بمشاركة الطراد الذري "بطرس الأكبر" وذلك لأول مرة
منذ انتهاء الحرب الباردة.
وتابع شافيز قائلا :" التقرير الروسي يربط بين تجارب السلاح الزلزالي التي
أجرتها البحرية الأمريكية مرتين منذ بداية العام الجديد والتي أثارت أولا
هزة قوتها 6.5 درجة في مدينة أوريكا في ولاية كاليفورنيا لم تسفر عن أية
ضحايا ، وثانيا الهزة في هايتي التي أودت بحياة حوالي 200 ألف بريء".
ونسب للتقرير القول أيضا في هذا الصدد إن واشنطن ربما توفرت لديها
المعلومات التامة عن الأضرار الفادحة التي قد تتسبب بها تجاربها على
السلاح الزلزالي ولذا أوفدت إلى هايتي قبل وقوع الكارثة الجنرال كين قائد
القيادة العسكرية الجنوبية للجيش الأمريكي ليراقب عملية تقديم المساعدة
إذا اقتضى الأمر.
العرب في مرمى التجارب
جريدة "آخر خبر" التي تصدر بالعربية في الولايات المتحدة لم تذهب هي
الأخرى بعيدا عما سبق ، حيث كشفت في تقرير لها أن كارثة "تسونامى" التي
ضربت جنوب آسيا قبل سنوات نجمت عن تجارب نووية أمريكية فى قيعان البحار
وأعماق المحيطات ،
قائلة :" تحاول واشنطن الآن خداع دول وشعوب العالم أيضا بأن ما أصاب هايتى
هو كارثة طبيعية نتيجة زلزال مدمر إلا أن العلم الجيولوجى ومراقبة ورصد
حركات الأرض تعطى مؤشرات ونذير بوقوع الأخطار وحدوث الزلازل من خلال
المتغيرات التى تطرأ على الأوضاع الطبيعية حيث تظهر بوادر انقسامات أو
تسطحات وتصدعات فى قشرة
الأرض أما التصدع الكبير والمفاجىء فهو يكون علميا ناجما عن محدثات صناعية
متمثلة في تجارب نووية لمعرفة مدى تأثيرها وما تحدثه من تدمير أو تغير على
شكل
الطبيعة فى الأرض والبحار ".
وتابعت قائلة :" التجربة في هايتي أثبتت النجاح والآن يتم تجميع المعلومات
وتحليلها وتسجيلها وهي إعادة لتجربة تسونامى وأصبحت الآن تجربة علمية
عسكرية أمريكية نجحت بامتياز ". وعن أسباب اختيار هايتي لإجراء مثل تلك
التجارب المميتة ، أضافت الصحيفة " هايتي منطقة نساها التاريخ وصنعتها قوة
الاستعمار الفرنسية حيث جلبت لها شعبا من الأفارقة ليعملوا فى زراعة البن
والقطن وعاشوا لسنوات طوال وهم عبيدا على الأرض وبعد ذلك أخذوا يسلكون
طريق النضال إلى أن حصلوا على الاستقلال وأعلنوا تشكيل أول جمهورية على
وجهة الخارطة الجغرافية والسياسية وهي من المناطق المصنفة ضمن القلاقل
الأمنية وتعيش في أزمات سياسية واقتصادية نتيجة الصراعات على السلطة بين
المتناحرين وعدد سكانها لا يتجاوز 10 مليون نسمة يعيشون ضمن ظروف متردية
وأكثر من 60% من سكانها ما دون خط الفقر ولا يتمتعون بأي رفاهية اجتماعية
وهم بالعرف الأمريكى لا يستحقون الحياة ومن أجل كل هذا فإن وقوعهم فى
مختبرات
التجارب الأمريكية العسكرية والعلمية يعتبر من الحقائق غير القابلة للشك ،
لقد نجحت تجربة تدمير هايتى التى عمتها الفوضى الأمنية والسرقات وأصبحت من
المناطق التى
تنعدم فيها القوانين وكل ذلك بفعل الزلزال الأمريكى ، واشنطن تختار لكل منطقة ما يناسبها لإخراجها من منظومة الحياة ".
وبجانب هايتي ، فقد حذرت الصحيفة الدول العربية وأفغانستان والصومال
واليمن وفلسطين بأنهم الهدف التالي ، قائلة :" ما حدث في هايتي غير بعيد
عن التجارب لإسرائيلية على مقاومة الكوارث الطبيعية وغير مستبعد أن
المنطقة العربية مرشحة لتجربة مماثلة خاصة وأن التجربة الأمريكية في هايتى
أصبحت مجدية بعد نجاحها في
إحداث خسائر فادحة تعجز الحروب المباشرة عن تحقيقها ".
إعاقة عمليات الإغاثة
ويبدو أن الأحداث التي تلت وقوع الكارثة ترجح صحة التقارير السابقة ، فقد
أعاقت سلطات المراقبة الجوية الأمريكية في مطار بورت أو برانس بهايتي مهمة
الطائرة التابعة لوزارة الطوارئ الروسية في نقل الإمدادات الإنسانية من
فنزويلا وذلك بسبب تأجيلها الدائم لمواعيد الرحلات الجوية وعدم منحها
الطائرة الروسية ترخيصا. وكانت روسيا بدأت في 17 يناير/ كانون الثاني
2010, في تنفيذ العملية الخاصة بتقديم المساعدة الإنسانية إلى هايتي عبر
فنزويلا ، إلا أن أفراد السلاح الجوي الأمريكي يسيطرون على المدرج الوحيد
القابل لاستقبال الطائرات في مطار بورت أو برانس وهو ما أعاق عملية
الإغاثة الروسية . وكشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية في هذا الصدد أن
العسكريين الأمريكيين
المسيطرين على المطار يعيقون وصول طائرات الدول الراغبة بالمساعدة ، كما
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية الدولية أن الجنود الأمريكيين
رفضوا منح الترخيص بالهبوط لطائرة تحمل مستشفى متنقلا ، الأمر الذي اضطر
الطيارين إلى تغيير المسار والهبوط في جمهورية الدومينيكان المجاورة .وجاء
رد الفعل الفرنسي الغاضب ليؤكد هو الآخر أن المهمة الأمريكية في هايتي لها
أبعاد أخرى ، حيث انتقد وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير الولايات
المتحدة على خلفية عدم سماح العسكريين الأمريكيين لطائرة فرنسية تحمل
الإمدادات الإنسانية بالهبوط ، كما هاجم آلان جواياندي وزير الدولة
الفرنسي لشئون التعاون واشنطن واتهمها بأنها تتصرف وكأنها لا تزال تحتل
الجزيرة ، قائلا : " المهم الآن مساعدة هايتي وليس احتلالها".وبجانب روسيا
وفرنسا ، فإن تعاظم الوجود العسكري الأمريكي في هايتي أثار أيضا قلق دول
أمريكا اللاتينية التي وصفته بأنه تهديد مباشر لأمنها القومي ، وأعلن رئيس
بوليفيا إيفو موراليس في هذا الصدد أن حكومته ستطالب الأمم المتحدة بعقد
اجتماع استثنائي لمناقشة الاحتلال الأمريكي لهايتي ، وأضاف أن الأموال
التي تخصص لإقامة لعدد المتزايد للعسكريين الأمريكيين يجب إنفاقها لمساعدة
ضحايا الزلزال.وفي السياق ذاته ، نقلت وكالة " أي اف أي " الإسبانية عن
نائب رئيس بوليفيا ألفارو غرسيا لينيرا قوله : " إن هذا الوضع خطير جدا
لأن الولايات المتحدة لا تساعد المتضررين من جراء الزلزال ولا تنقذ المرضى
والجرحى بل ترسل المزيد من الجنود إلى القواعد العسكرية المرابطة في
كولومبيا وبيرو وحاليا إلى هايتي ".ولم يقف الأمر عند بوليفيا ، حيث أعرب
ممثلو كل من فنزويلا ونيكاراجوا وأوروجواي عن قلقهم تجاه تصرفات الولايات
المتحدة في هايتي .تباهي باراك أوباما
هايتي تدفع ثمن تجارب أمريكا
وما يضاعف القلق تجاه نوايا واشنطن هو قيامها بتبرير العراقيل أمام الدول
الراغبة بإغاثة هايتي بأن جنود البحرية الأمريكية في مطار بورت أو برانس
لا يريدون أن يوزعوا كميات قليلة من الغذاء والماء وهم بانتظار وصول كميات
أكبر كما أنهم قلقون من توجه وكالات الإغاثة إلى المدينة التي لا يحكمها
قانون بدون دعم مسلح .لتبرير السابق غير المنطقي دفع صحيفة " الفايننشيال
تايمز " البريطانية لانتقاد الدور الأمريكي ، قائلة :" إنه وسط الرعب الذي
تعيشه هايتي فإن المناكفات بين الدولتين للتين احتلتاها في الماضي
(الولايات المتحدة وفرنسا) لا يساعد بأي حال من الأحوال في إغاثة
المنكوبين".وتطرقت الصحيفة إلى موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، قائلة
:" إنه ينفذ النصيحة التي قدمها له رام إيمانويل كبير موظفي البيت الأبيض
بألا يضيع فرصة أي أزمة كبيرة لتحسين وضعه ، ففي مقال له بمجلة النيوزويك
دعا أوباما الأمريكيين إلى التبرع بمعونات أكبر لهايتي ووجه أنظار القراء
إلى صندوق كلينتون - بوش من أجل هايتي" ، وفي المقابل ، خصص جزءا كبيرا من
المقال للحديث عن عظمة وكرم الولايات المتحدة".وأضافت " الفايننشيال تايمز
" قائلة :" هذا الحديث الاستعراضي لن يخدع مواطني هايتي الذين لا يحملون
مشاعر دافئة إزاء السياسة الأمريكية ، الولايات المتحدة احتلت هايتي ما
بين عامي 1915 ـ 1934 بعد شكاوى من البنوك الأمريكية حيث أجبر الجيش
الأمريكي الفلاحين هناك على المساعدة في بناء الطرق وقتل الآلاف من الثوار
الذين حاولوا استعادة استقلالهم " .
واختتمت قائلة :" مأساة هايتي تدعو الدول الأجنبية وخاصة أوباما إلى الكف
عن المواقف الاستعراضية وإلى زيادة المساعدات ، لا يجب التباهي بتقديم
المعونة الأجنبية خاصة حينما لا يكون هناك ما يستدعي التباهي به ، كما في
حالة الولايات المتحدة التي ارتكبت الكثير من الأخطاء في هايتي ". ويبدو
أن الفضيحة لم تقف عند حدود التجارب السرية أو المتاجرة بمأساة ضحايا
الكارثة لإنجاز أمور عسكرية وسياسية ومنع هايتي من الانضمام لتحالف كوبا
وفنزويلا المعادي لواشنطن ، وإنما امتد الأمر ليشمل أيضا جريمة سرقة أعضاء
قتلى الكارثة .ففي 21 يناير / كانون الثاني 2010 ، كشف الناشط الأمريكي "
ت. ويست" الذي يعيش في سياتل ويدافع عن حقوق السود عن قيام البعثة الطبية
الإسرائيلية التي دخلت هايتي بذريعة مساعدة منكوبي الزلزال بسرقة الأعضاء
البشرية لضحايا الكارثة .ونشر الناشط الأمريكي شريط فيديو على موقع
"يوتيوب" الإلكتروني يتهم فيه جنودا إسرائيليين يشاركون في عمليات الإغاثة
في هايتي بالتورط في سرقة أعضاء بشرية من ضحايا الزلزال ، وقال في هذا
الصدد :" هناك أشخاصا لا ضمير لهم يستغلون المواقف دائما ومن بينهم الجيش
الإسرائيلي الذي يعمل في هايتي الآن"، مذكرا بالاتهامات السابقة التي وجهت
إلى جنود إسرائيليين بسرقة أعضاء شهداء وأسرى فلسطينيين.الفضيحة السابقة
وإن كانت تؤكد الوجه القبيح لإسرائيل ، إلا أنها تبعث في الوقت ذاته
برسالة قوية للعالم بأن من يشكل خطرا على الجميع ليس حركات المقاومة أو
إيران وإنما أمريكا وإسرائيل اللتين تمثلان العدو الأول للبشرية
منقـــــــــــــــــــول
السبت مارس 06, 2010 8:13 am من طرف بنوته كوول
» الى بدة توقيع يطلب
السبت مارس 06, 2010 7:53 am من طرف بنوته كوول
» حتى لو كنت ِ متحجبه يمكنك ِ السباحه
السبت مارس 06, 2010 7:11 am من طرف بنوته كوول
» عدو من واحد الى عشره والي يقول عشرة يختار من يحط اسمك في توقيعه لمدة ثلاثة ايام
الجمعة فبراير 19, 2010 1:23 am من طرف محبة ساكورا
» نكت حلوة كتييييييييييييييييييييير
الإثنين فبراير 15, 2010 2:25 am من طرف miss Nene
» تصاميم
الإثنين فبراير 15, 2010 1:27 am من طرف انمى الجميلة
» ممكن طلب
الجمعة فبراير 12, 2010 7:26 am من طرف محبة ساكورا
» فوتوا ممكن ولا بتكرهوني
الخميس فبراير 11, 2010 8:11 am من طرف محبة ساكورا
» شلة دلوعات
الأربعاء فبراير 10, 2010 12:56 am من طرف admin